الخميس، 14 أبريل 2016

العوامل المؤثرة في طبيعة الانفجارات البركانية


بعض النشاطات البركانية هادئة ينساب منها الصهير بشكل هادىء, ويمكن للمرء أن يقترب منها دون أن يتعرض للأذى, وبعضها الاخر عنيف يقذف اللابة والمواد البركانية في الجو على شكل انفجارات عنيفة. فما سبب ذلك؟ لماذا يكون النشاط البركاني هادئا أو عنيفا؟ يعتمد ذلك على لزوجة الماغما وعلى نسبة الغازات الموجودة في الماغما.


1) اللزوجة (VISCOSITY)

وتعرف اللزوجة بأنها مقاومة المائع للجريان الناتجة عن مقدار ترابط جزيئات المائع معا. تؤثر عدة عوامل في اللزوجة أهمها نسية السليكا في الماغما ودرجة الحرارة.

يكون النشاط البركاني هادئا؛ اذا كانت نسبة لزوجة الماغما صغيرة والعكس صحيح.

أ - نسبة السيلكا

أن المواد السليكاتية المصهورة هي المكونات الرئيسية للماغما . أي ان اللزوجة تزداد كلما ازدادت أو أرتفعت نسبة السليكا في الماغما .
تؤثر السليكا على أنواع الماغما و أنواع الماغما هي الحمضية والقاعدية: 

الحمضية : تمتاز بنسبة سليكا أعلى, وأقل لزوجة من القاعدية, وتنتج نشاطات بركانية هادئة.
القاعدية : نسبة السليكا بها أقل من الحمضية, ولها نسبة لزوجة أعلى لأن نسبة الغازات بها كثيرة, تنتج أنفجارات بركانية عنيفة. 

ب - درجة الحرارة

تعمل  زيادة درجة الحرارة على تفكيك جزيئات المادة ولها أثر كبير على اللزوجة وجريانها ؛ كلما زادت درجة الحرارة قلت اللزوجة وزادت سرعة الجريان. 

2) الغازات (GASES)

تعد الغازات القوة المحركة للانفجارات البركانية. يمكن ان نلخص آلية الانفجار البركاني كما يلي : 

أ- يسبب الضغط الهائل الموجود في باطن الأرض زيادة كمية الغازات الذائبة في الماغما.

ب- يحدث ذلك في حجرة الماغما القريبة من سطح الأرض.

ج- كلما أقتربتالماغما من سطح الأرض زاد عدد الفقاعات وزاد حجمها لنفصان الضغط وزيادة نسبة الغازات فيصبح حجمها أكبر من حجم الماغما وتصبح رغوية المقام.

د- تؤدي الزيادة السريعة في حجم الغازات الى حدوث انفجارات عنيفة يتفتت فيها المصهور الصخري الى قطع تقذف في الهواء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق